تعرف الأمراض المزمنة بأنها مشاكل صحية تستمر مدة أطول من السنة، وتؤثر على الحياة اليومية، وتستلزم رعاية طبية مستمرة. وترتبط الأمراض المزمنة، كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بالعديد من المضاعفات الصحية الأخرى التي عادة ما تكون شديدة.
إلا أن بالإمكان تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة السائدة، أو تقليل مخاطر الإصابة بها، بتغييرات بسيطة في أسلوب الحياة، منها الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وزيادة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين.
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. ويقوم طب الأسرة بدور أساسي في تقليل عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، وذلك بتحديد العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بها.
وعلى جانب الأهمية أنه يمكن تقليل خطر أنواع عديدة من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني. ومن الضروري إجراء الفحوصات الدورية والخطوات الوقائية، كمراقبة ضغط الدم والكولسترول والوزن وغيرها من المشاكل الصحية الموجودة كالسكري.
السكري مرض واسع الانتشار وخطير أيضًا. وإنَّ التعامل الصحيح معه مهم جدًا لتفادي مضاعفات خطيرة ومشاكل صحية ومنها أمراض القلب واعتلال الأعصاب السكري واعتلال الكلى السكري والسكتة الدماغية.
ومن الممكن تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بفقدان الوزن الزائد وزيادة النشاط البدني واتباع نظام غذائي متوازن. أما السكري من النوع الأول فيرجع سببه إلى عوامل وراثية ولا يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تقلل من مخاطر الإصابة به.
يعاني كثير من البالغين من ارتفاع ضغط الدم، الذي قد يسببه الوزن الزائد أو عدم الممارسة الكافية للتمارين الرياضية أو تناول كمية كبيرة من الملح أو التعرض لضغط كبير. والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا هي إجراء فحص ضغط الدم.
وفي حال عدم التعامل الصحيح مع مشكلة ارتفاع ضغط الدم ، فإنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة أخرى، منها النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
إنَّ المعالجة المستمرة للأمراض المزمنة مع اختصاصي طب الأسرة أمر ضروري للوقاية من مضاعفات إضافية وتحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة أخرى.
وقد تتضمن معالجة الأمراض المزمنة الأدوية، وتوجيهات حول تغييرات أسلوب الحياة، ومراقبة الحالة المَرَضية عن طريق الفحوصات والاختبارات المنتظمة. ويتولى اختصاصي طب الأسرة تنسيق رعايتك الصحية، والتعاون مع اختصاصيي الأقسام الأخرى، مثل قسم أمراض الغدد الصماء وقسم أمراض القلب، لضمان حصول كل مريض على أفضل ما يمكن من الرعاية والعلاج.
تنسيق الرعاية للمتعايشين مع أمراض مزمنة
إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك من المتعايشين مع مرض مزمن فمن الضروري معالجة المرض بدعم من اختصاصي طب الأسرة. فريقنا في عيادة طب الأسرة متاح لمساعدتكم في كل خطوة من رحلتكم العلاجية. تواصلوا معنا اليوم.