احرصوا دومًا على زيارة اختصاصي مرض السكري إذا ظهرت لديكم أي من أعراض المرض.
عادة ما يتطور مرض السكري من النوع الأول بسرعة خلال أيام أو أسابيع. وفي المقابل، يكون كثير من المصابين بالسكري من النوع الثاني متعايشين مع المرض قبل تشخيصه، لأنَّ الأعراض عامة أو لعدم ظهور أعراضه مطلقًا.
يتحكم هرمون الأنسولين بمستويات سكر الدم في جسم الإنسان، وهو هرمون تفرزه غدة تقع خلف المعدة تسمى البنكرياس. عندما نتناول الطعام، تدخل مادة الغلوكوز (السكر) الموجودة في طعامنا إلى مجرى الدم، فينطللق الأنسولين للتخلص من السكر الموجود في الدم ونقله إلى الخلايا لاستخدامه مصدرًا للطاقة.
في حالة مرضى السكري، تكون نسبة السكر في الدم مرتفعة جدًا لأن الأنسولين لا يقوم بتكسير الغلوكوز الموجود في الدم وتحويله إلى طاقة. وذلك إما لأن الجسم لا يفرز ما يكفي من الأنسولين، أو لأن الأنسولين لا يقوم بعمله كما ينبغي. ولا يزال السبب الدقيق لمرض السكري غير معلوم.
يصاب الإنسان بالسكري من النوع الأول عندما يقوم الجهاز المناعي لديه بمهاجمة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. ويعتقد الأطباء أن ذلك يحدث لأسباب وراثية وعوامل بيئية معينة كالفيروسات. على أنَّ العوامل المرتبطة بنمط الحياة لا تسبب الإصابة بالسكري من النوع الأول.
أما السكري من النوع الثاني فتتسبب به عوامل عديدة، منها العوامل الجينية والعوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل السمنة والخمول. عادة ما يبدأ تطور السكري من النوع الثاني بحالة تسمى مقاومة الأنسولين، حيث لا يقوم الكبد والعضلات وخلايا الدهون باستخدام الأنسولين كما ينبغي، فيؤدي ذلك إلى حاجة الجسم إلى مزيد من الأنسولين؛ في البداية يقوم البنكرياس بإفراز المزيد وفي النهاية يعجز عن إفراز ما يكفي من الأنسولين فيرتفع مستوى السكر في الدم.
أما سكري الحمل فيُعتقَد أنَّ سببه ما يحدث من تغيرات هرمونية أثناء الحمل. وقد يكون للعوامل الوراثية والعوامل المرتبطة بنمط الحياة دورٌ أيضًا فيه.
في حال شعرتم بأي من أعراض السكري، احرصوا دائمًا على زيارة اختصاصي السكري نظرًا لأهمية معالجة المرض في مراحله المبكرة. تحدثوا إلى أطبائنا المتخصصين بالسكري في دبي اليوم.