مارس التمارين الرياضية التي ستساعدك في السيطرة على الربو

واجعل كلَّ أزيزٍ تصدره رئتاك أثناء ممارستها صرخة محاربٍ عنيد!

تُعدُّ التمارين الرياضية أمرًا لا غنى عنه لمن يسعى لاعتماد نمطٍ حياة صحي، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالربو، فالتمارين الرياضية المنتظمة تَعد بتحقيق فوائد هائلة، وعندما تتعلم ممارستها بعناية وبالطريقة المناسبة ستصبح أداة أساسية تساعدك في السيطرة على الربو.

إليك فيما يلي بعض العناصر الهامة التي عليك الانتباه لها عند ممارستك للتمارين الرياضية بهدف التحكم بالربو:

1. تحسين وظائف الرئة:
   
   • تسهم التمارين الرياضية المنتظمة في تعزيز قدرات الرئة ووظائفها بشكل عام، وهذا أمرٌ في قمة الأهمية بالذات للشخص المصاب بالربو، حيث ستساعده التمارين على التعامل بشكل أفضل مع حالته وستخفض من خطر تفاقم المرض لديه.
2. الحد من أعراض الربو:
   
   • ثبت علميًا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل من تكرار ظهور أعراض الربو ومن حدّة تلك الأعراض، كما تقوّي التمارين الرياضية عضلات الجهاز التنفسي ما يجعلها أكثر كفاءة في أداء عمليَّتي الشهيق والزفير.
3. إدارة الوزن:
   
   • من الهام جدًا لمن لديه ربو أن يحافظ على وزنٍ صحي للجسم. يساعد مزج التمارين الرياضية المناسبة مع النظام الغذائي المتوازن المصاب بالربو على إدارة وزنه، فكلما انخفض وزن المصاب قلّ الضغط على جهازه التنفسي.
4. تقليل التوتر والقلق:
   
   • من الثابت أن ممارسة التمارين الرياضية تخفض مستويات التوتر والقلق بشكل عام، وهذا يجعلها مفيدة بشكل خاص للأفراد للمصابين بالربو حيث إن إصابتهم بالقلق والتوتر قد يعزز ظهور أعراض الربو أو تفاقمها لديهم.
5. تضيق الشعب الهوائية الناجم عن التمارين الرياضية:
   
   • قد يعاني بعض المصابين بالربو من تضيق الشعب الهوائية الناجم عن التمارين الرياضية، وذلك بسبب استنشاق الهواء البارد والجاف الذي يؤدي إلى تقبض الممرات الهوائية وتضيقها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الربو مثل السعال والأزيز وضيق التنفس. لكن الشي الجيد هو أنه يمكن لمعظم المصابين بالربو ممارسة التمارين الرياضية بأمان شريطة أن يطبّقوا تمارين الإحماء المناسبة ويستخدموا الأدوية قبل التمرين. وعلى أية حال يجب عليك أن تستشير أخصائي الرئة ليرشدك فيما يخص إدارة الربو أثناء ممارستك للتمارين الرياضية.
6. التخطيط لتمارين رياضية مخصصة فرديًا:
   
   • إذا كان الربو يؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية ويعيق قدرتك على ممارسة التمارين الرياضية، فقد يوصي أخصائي الرئة باعتماد خيار يتمثل في إعادة التأهيل الرئوي؛ وهو يتضمن نهجًا متعدد التخصصات يدمج تمرينات رياضية محددة مع تعليم ودعم نفسي واجتماعي بهدف تعزيز وظائف جهازك التنفسي وإدارة أعراض الربو لديك.
7. اختيار الأنشطة المناسبة:
   
   • تُعتبر معظم أنماط التمارين الرياضية آمنة للمصابين بالربو، إلا أن مجموعة محددة منها قد تكون أنسب لهم من غيرها، فمثلًا تلائم السباحة واليوغا المصابين بالربو بشكل عام وتوفران فوائد إضافية لصحة الجهاز التنفسي.
8. اعتماد تمارين الإحماء والتبريد المناسبة:
   
   • يساعد التطبيق المتقن لتمارين الإحماء وتمارين التبريد على تأقلم الجسم مع التغيرات في أنماط التنفس ودرجة الحرارة، وهذا يفيد في الحد من احتمالية حدوث نوبة ربو أثناء التمرين أو بعده. لا تنسَ عندما يكون الجو باردًا تغطية المنطقة المحيطة بأنفك وفمك أثناء أداء التمارين. ننصحك بتقليل التمارين عالية النشاط أو المؤداة في الهواء الطلق عندما تكون جودة الهواء سيئة، كما هو الحال أثناء عاصفة رملية.

بشكل عامٍ يجب التذكير بالفوائد الكبيرة التي يتيحها أداء التمارين الرياضية للمصابين بالربو، حيث إنها تحسن صحتهم ورفاههم ككل. يجب على كل مصاب أن يحرص على التواصل بشكل مباشر ومستديم مع أخصائي رئة ليصمم له خطة آمنة وفردية للتعامل مع 

الربو. بناءً على ما سبق، يجب على المصابين بالربو ألا يفوتوا فرصة الاستفادة من المزايا العديدة التي يقدمها اتباع النهج الصحيح في ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.

كاتي نيبور، أخصائية تمريض سريري