هناك الملايين من النساء حول العالم ممن يُعانينَ من متلازمة ما قبل الحيض، والتي يمكن تعريفها كمجموعة من الأعراض المزعجة التي تحدث بانتظام في غضون أسبوع إلى أسبوعين قبل بدء كل فترة حيض. تعاني بعض النساء خلال تلك المتلازمة من ضعف يؤثر على أجسادهن، بينما تلاحظ أخرياتٌ منهن أن صحتهن العقلية تتأثر سلبًا لحدٍ كبير. هذا وتحتاج العديد من النساء إلى علاج هرموني و/أو غير هرموني لمساعدتهن على تجاوز وقت هذه المتلازمة.
إلا أن هناك وسيلة ثبت بالتأكيد أنها تساعد الكثير من النساء على تجاوز أعراض هذه المتلازمة بغض النظر عن شدة تلك الأعراض أو نوعيتها،
وهذه الوسيلة هي بكل بساطة ممارسة التمارين الرياضية بكافة أنماطها، حيث ننصحك بأداء هذه التمارين إلى القدر الذي تتحملينه، فهي ستخفض حدة أعراض المتلازمة وتقصّر مدتها. يبقى النمط الذي ننصح به أكثر من غيره هو التمارين الهوائية (الأيروبيك)، وذلك لأنها تؤدي مفعولها بطرق متباينة في تقليل شدة أعراض المتلازمة، كما أنها تساعد على زيادة خلايا الدم الحمراء في الدم والتي تلعب دورًا هامًا في مقاومة التعب وتعزيز التركيز. تسهم التمارين كذلك في تنظيم التغيرات الهرمونية، مّا يحسن أعراض الجهاز الهضمي، ويخفف الأرق، ويحد من التقلبات المزاجية التي تُعتبر تأثيرًا جانبيًا كثير الشيوع للتقلب في مستويات الهرمونات. تشمل تمارين الأيروبيك الركض والجري ورياضة البيلاتس والسباحة والرقص والملاكمة وغيرها الكثير. تذكري دومًا ألا تستهيني بالأثر الإيجابي لأي جهدٍ بدني، بل ابذليه دون تردد!